مدينة دمنات: تعريف و خصائص  وأرقام

مدينة دمنات

الموقع : تقع مدينة دمنات بمنطقة ديرية على سفح الأطلس الكبير الأوسط الغربي تصل الجبل بسهل السراغنة مناخها قاري بارد شتاء وحار صيفا .يبلغ التفاوت الحراري ما بين 20° و40° ويصل معدل التساقطات الشهرية 33 ملم شهريا . الرياح السائدة هي الشركي تصل إلى 60كلم/ ساعة يصل الارتفاع الى ما بين 960و1020 م .

تبعد مدينة دمنات عن مدينة قلعة السراغنة ب 60 كلم وعن مدينة مراكش ب 100 كلم .

المحاور الطرقية : الطريق الرئيسية المؤدية إلى مراكش عبر العطاوية والى الدار البيضاء عبر قلعة السراغنة طريق آخرإلى مراكش عبر سيدي رحال .

المدينة التاريخية :تضاربت الروايات حول بناء مدينة دمنات حيث يرجع إنها كانت بالمكان المدعو المدين . أما دمنات الحالية فقد أشتهر موسى بن نصير آخر خلفاء عبد الملك بن مروان بانه هو الذي بناها في القرن 8 ميلادي ويرجعها بعض المؤرخين إلى ما قبل الإسلام .

*أول ما بني بمدينة دمنات القصبة الحالية المحاطة بسور ويرجع تاريخه إلى نفس تاريخ بناء المدينة ويسمى سور موسى بن نصيروقد أعاد بناء هذا السور المولى هشام أخ المولى سليمان احد أبناء المولى إسماعيل حيث التفت نحوه سكان مدينة دمنات فالتمسوا منه أن يقيم بينهم ليضمن استقرارهم فلبى رغبتهم حيث شيد دار مولاي هشام على شكل قصر ودلك مند حوالي 900 سنة وهي الفترة التي يرجح انه تم فيها بناء السد الاتري على ضفتي واد محاصر .

*عندما زار السلطان مولاي الحسن الأول دمنات اشتكى له سكان هذه الأخيرة عن أفراد اليهود وإفسادهم لماء الساقية لكونها تتلوث قبل أن تصل إلى الحمامات والمساجد والأحياء الأخرى وقد أمرالسلطان أن يبني لليهود محلا خاصا بهم أوسع وأصلح من الملاح القديم الذي كان هو حي الفلاح حاليا .

*يحكى أن الفاتحين العرب نزلوا للاستراحة بمنخفض دمنات وهم في طريقهم إلى منطقة هسكورة وبعد مغادرتهم تركو قطع مثبتة في الأرض من أغصان شجرالزيتون المستعملة كأوتاد للخيام والتي نمت في ما بعد وأعطت شجر الزيتون والتي يرجع أصلها من مدينة القيروان بتونس ويدل عن دلك وجود أشجار الزيتون على شكل خيام بالإضافة إلى قدم تاريخها.

* غار الملح : يعود وجود نشاط استخراج الملح إلى وفرة معدن الملح بتيزغت حيث لاحظ بعض سكانها ظهور مادة الملح على جوانب واد تعلا وت بفعل التعرية فقاموا باستغلاله توقف هذا المنجم عن العمل حاليا بسبب النزاع القائم بين العمال وأرباب العمل حول العمل بالقانون او العرف

* القنطرة الطبيعية امي ايفري : قنطرة طبيعية على بداية واد محاصر يوجد بها ما يزيد عن 20عينا مائيا وسدين لتحويل المياه إلى ساقيتي ايت يحيا وساقية تودنوست حيث كانت منطقة امي ايفري مسرحا لأحداث واقعية تشمل في النزاع القائم حول المياه بين قبيلتين ايت يحيا وتودنوست وما إلى دلك من مواسم التي كانت تنظم باسم معروف الساقية وما لها من أبعاد اجتماعية وثقافية والى جانب ذلك روي عن الموقع أحداث تتمل في ما يسمى خطاف العرائس الذي يسكن المغارة وتضطر الساكنة كل سنة خلال الصيف بإهدائه عروس من القبيلة .

كما روي عنه بان المغارات التي توجد به كان يسكنها قوم من البردقيز( مواضيع سنعود إليها بتفصيل ) إلى الأسفل من القنطرة الطبيعية يوجد أقدم سد أتري بني من التابوت على واد محاصر يستعمل للعبور بين ضفتي الوادي

*المجاري والمنابع المائية: منها عين سدي وكريان يستعمل لشفاء امراض المعدة وعين سدي ابو البخت لإمراض الجلد وعين محاصر للقبول والرغبة في الزواج أما الأودية فالي جانب وارتزديك يوجد واد محاصر وهو دائم الجريان أطلق عليه هدا الاسم لكونه يوجد وسط منخفض دمنات الذي كان عبارة عن بحيرة مائية قد تشهد عن صحتها توضعان ورواسب عن أزمنة جيولوجية خلت أما السواقي فهي تتمثل في ساقيتي احدافن وايت يحيا.

* الصناعة التقليدية : كانت مدينة دمنات تعرف ازدهار لا مثيل في صناعة النسيج – الجلد – الدباغة – الزواني – الفخار . او الخزف حيث اشتهرت بالبلغة الدمناتية وكانت مدرسة لتكوين صناع ومعلمين في ميدان الخرازة والخزف استقطبتهم المدن التاريخية المغربية كمدينة مراكش وفاس وسلا حيث كونوا قيم مضافة في الحفاظ وتطوير صناعتها التقليدية .

ولاتكتفي المدينة بالجلد والخزف بل هناك عدة حرف أخرى كالحدادة والنحت على الخشب إلا أن هذه الصناعات لم تستطع الصمود أمام المنافسة والتطورات العصرية فانهار الكثير منها

*مدينة دمنات

• الأكلات الدمناتية التقليدية ومحيطها : تشتهر مدينة دمنات بالطنجية الدمناتية بالإضافة إلى الكسكس والبندق والعصيدة وهربل والضلعة –الشواء – الطاجين المخزني والطرائد وهي أكلات لا زالت تحتفظ بها بعض الأسر الدمناتية كما تشتهر بإنتاجها لزيت الزيتون من النوع الجيد والعسل والزبدة البلدية واللوز والجوز ولفت المحفور والبصل البلدي والكرعة البلدية . كما يخصها نوع من الفصة المعروف بالفصة الدمناتية والدي تعتبر ذات قيمة غذائية عالية في تربية الماشية

• التقاليد الدمناتية : لازال البيت الدمناتي يحافظ على كثير من التقاليد اكرام الضيف واسستقبال الرجال بمعزل عن النساء .لحاف المراة .الجلباب للرجال.الزغاريد .الحناء.الاهازيج الشعبية الاكلات التقليدية..

الفلكلور المحلي:يتمثل في الدقة الدمناتية .احواش .عيساوة .حمادشة .الطبيضة للنساء

*المواسم: موسمي سدي وكريان و ساقية ايت يحيا اصبحا في طي النسيان. موسم اللوز غير المجلس الحالي اسمه واطلق عليه المهرجان الثقافي.بالإضافة الى موسي عيساوة وحمادشة وكلها تتم خلال الفترة الصيفية

*الزوايا:منها الدلائية.التجابية الكتانية .القادرية .دار الضمانة...

* الأضرحة: سيدي حداني .سدي ناصر اعلي .سيدي امحمد اسعيد سيدي أبو البخت سدي وكريان

النشاط التجاري : كونت مدينة دمنات عبر التاريخ مركز تجاريا مهما يصل بين ورززات ومراكش وفاس عبر الطريق التقليدية آنذاك لتسويق منتوج الملح – الجلد – الزواني – النسيج – الصوف – الحناء – الثمور – وزيت الزيتون إلا أن هذه الأهمية تلاشت عبر مرور السنين واصيحت مدينة دمنات مركزا تجاريا وبوابة تتفاعل مع محيطها المكون من 11 جماعة قروية .

* النشاط السياحي : تعتبر مدينة دمنات مع محيطها من أغنى المناطق بمؤهلات وإمكانيات ثقافية وتاريخية لم تستغل بعد ونظرا للتهميش والعزلة التي عرفتها فالمنطقة أصبحت الآن استثمارا مربحا في المجال السياحي واستغلال هذه المؤهلات من مناظر طبيعية خلابة – القنطرة الطبيعية لامي ايفري – السد الاتري – غار الملح – أودية – بحيرات مائية – آثار الديناصور –غابات – فلكلور وثرات شعبي هائل وغير دلك وتتوفر مدينة دمنات على عدة فنادق سياحية إلى أن الفندق الوحيد المصنف بالمنطقة هو فندق أطلس دمنات الذي يوجد وراء المحطة الطرقية للمسافرين.

*النشاط الفلاحي والتجاري : هما القطاعين الأساسين السائدين فمدينة دمنات محاطة بأراضي صالحة للزراعة مساحتها 510 هكتار تتوزع ما بين 269 هكتار بورية و 240 هكتار سقوية أكثر من 90℅ تعتبر ملكا خاصا حيث توجد بها غابة من أشجار الزيتون بينما يبقى النشاط التجاري في حدود المنتوجات المحلية بالإضافة إلى تجارة المواد العدائية الأساسية .

النشاط الصناعي :يبقى محدود المر دودية حيث الحرف التقليدية هي السائدة أما الصناعة العصرية فهي تتوزع بين ورشات لآلات التجارة ومعاصر الزيتون...

مدينة دمنات : (إحصاء 2004 )

بعض الخاصيات الديمغرافية

وأنت تزور مدينة دمنات تستمتع بالمناظر الخلابة والهواء النقي وأنت تجول في وسط غابة أشجار الزيتون أو غابة أغرى في نزهة لا مثيل لها أو تحط رحالك في احد فنادق المدينة لتمارس رياضة المشي في اتجاه القنطرة الطبيعية لامي ايفري عبر ايت أمغار بعد أن تستحم بحماة سيدي ا بولبخت ولا تنسى أن تعرج على السد الأثري أسفل القنطرة ستشعر بالسعادة وأنت تزور بحيرات سد مولاي يوسف وأثار الديناصور وفخار بوغرارت وانت تحب المغامرة اكتشف لاول مرة غار الملح بتزغت وصعود الجبال وهبوط الاودية والشعاب وستلدد بأشهى االاكلاتت التقليدية الطنجية الدمناتية وأنت فوق منظرالقنطرة الطبيعيةلاايمي ايفري أو مزارع دمنات زيارتك لمدينة دمنات ستبقى خالدة لك ولاسرتك تنسيك قلق وتعب العمل وستجعلك تبدا الحياة من جديد.

جميع الفنادق السياحية توجد على شارع محمد الخامس باستثناء فندق أطلس دمنات الذي يوجد وراء المحطة الطرقية وهو الفندق الوحيد المصنف .

ومن خلال اقامتك بمدينة دمنات تمكنك من القيام عبر طريقي ايت تمليل و سدي بولخلف لتستمتع بالمناظر الطبعية الخلابة والهواء الناقي والمياه في منابعيهاعلى طول 70كلم تمكنك كدلك من زيارة بحيرة سد الحسن الاول وشلا لات اوزود.......