دمنات مدينة مغربية تقع في جهة تادلة أزيلال يعيش معظم سكانها على الفلاحة. يبلغ عدد سكانها 23.459 (إحصاء رسمي 2004) معظم سكانها أمازيغيون, تحيط بها بعض المناظر الطبيعية الجميلة مثل القنطرة الطبيعية, إمينيفري.
تعني كلمة «دمنات » الأمازيغية «الأرا ضي الخصبة »، بحكم تميز منظرها العام بالحقول المحيطة بها، وهو ما يفسر إطلاق الفنانين التشكيليين على أحد انواع اللون الأخضر )الأخضر الدمناتي(.سبقت مدينة دمنات مراكش إلى الوجود بحوالي 40سنة، لكن زوارها لم يعودوا يتوقفون عند م آثرها التاريخية من مثل دار مولاي هشام أو قصبتها لأنها أ صبحت أطلالا منسية.
اختلفت الروايات حول تأ سيس مدينة دمنات، فهناك من يعتبر أن مو سى بن نصير آخر ولاة عبد الملك بن مروان هو الذي بناها في القرن الثامن الميلادى ، في حين يرجع بعض المؤرخين بناءها إلى ما قبل الإ سلام. ويرجع المؤرخون ان أول ما بني بمدينة دمنات هي القصبة الحالية المحاطة بسور الذي يرجع تاريخه إلى نفس تاريخ بناء المدينة، ويسمى سور مو سى بن نصير، وقد اعاد بناء هذا السور المولى هشام أخ المولى سليمان احد أبناء المولى إ سماعيل.
و أ صبح الوافدون على دمنات، التي ما زالت تحتفظ بملاحها القديم، يقصدونها في الغالب كمحطة
عبور إلى القنطرة الطبيعية « إمين إيفري ،» أو إلى بصمات الدينا صورات؛ في حين يقصد هواة الصناعةالخزفية قرية بوغرارت القريبة ل شراء منتوجاتها.
وتتوفر المدينة على ماثر تاريخية مهمة كالقصبة والسور الذي يحيط بها، والذي لا تزال بقاياه ت شهد
على أهميته الأثرية، وكذا قصر المولى هشام الذي بناه مند حوالي 900سنة بعدما التمس منه سكان مدينة دمنات أن يقيم بينهم لي ضمن ا ستقرارهم. إلا أن أهم ما يميز مدينة دمنات من الجانب الطبيعى
هى مغارة إمين إفرى الخلابة، والتي تستقطب عددا وافرا من الرواد من شتى أنحاء المغرب على مدار
السنة خا صة فى فصلى الربيع والصيف
تتوفر المدينة على مآثر تاريخية مهمة كالقصبة والسور الذي يحيط بها، والذي لا تزال بقاياه تشهد على أهميته الأثرية، وكذا قصر المولى هشام الذي بناه مند حوالي 900 سنة بعدما التمس منه سكان مدينة دمنات أن يقيم بينهم ليضمن استقرارهم. إلا أن أهم ما يميز مدينة دمنات من الجانب الطبيعي هي مغارة إمين إفري الخلابة، والتي تستقطب عددا وافرا من الرواد من شتى أنحاء المغرب على مدار السنة خاصة في فصلي الربيع والصيف.
تعتبر سلسلة جبال الأطلس المغربية من المناطق الأكثر ثراء جيولوجيا، والأكثر تنوعا من حيث التضاريس. فهي تتوفر على شلالات،وقناطر طبيعية، وأنهار كبيرة بالإضافة إلى كون على كون جل الجبال تعرف تساقطات ثلجية مهمة تستغل في التزحلق. وهي بذلك تستقطب عددا كبيرا من السياح الأجانب الذين تستهويهم المناظر الطبيعية المتنوعة ووفود زوار مغاربة هاربين من ضجيج المدينة وتلوثها ناشدين الخلود للراحة والإستجمام ومستمتعين بالمناظر الخلابة.
من بين الثروات الجيولوجية التي تزخر بها جبال الأطلس مغارة إمين إفري، وهي عبارة عن قنطرة طبيعية على مقربة من مدينة دمنات التي تبعد بحوالي 100 كيلومتر عن مدينة مراكش السياحية. وهي تقع في منطقة الدير بإقليم أزيلال المشهورة بشلالات أوزود،على سفح الأطلس الكبير الأوسط الغربي مناخها قاري بارد شتاء وحار صيفا .يبلغ التفاوت الحراري ما بين 20° و40° ويصل معدل التساقطات الشهرية 33 ملم شهريا.
الرياح السائدة هي الشركي تصل إلى 60 كلم/ ساعة يصل الارتفاع إلى ما بين 960 و1020 م. ويبلغ عدد سكان مدينة دمنات التاريخية حوالي 30000 نسمة، ويتوزع اغلبهم على عدة قرى مجاورة. اختلفت الروايات حول تأسيس مدينة دمنات، فهناك من يعتبر أن موسى بن نصير آخر ولاة عبد الملك بن مروان هو الذي بناها في القرن الثامن الميلادي ويرجعها بعض المؤرخين إلى ما قبل الإسلام.
ويرجع المؤرخون أن أول ما بني بمدينة دمنات هي القصبة الحالية المحاطة بسور الذي يرجع تاريخه إلى نفس تاريخ بناء المدينة. ويسمى سور موسى بن نصير، وقد أعاد بناء هذا السور المولى هشام أخ المولى سليمان احد أبناء المولى إسماعيل.
تكونت مغارة إمين إفري “وتعني فم المغارة بالأمازيغية” بفعل حت مياه واد تسيليت لصخور الترافيرتان الهشة التي ترجع إلى الحقبة الرابعة “ما يناهز 1,8 مليون سنة”. تكونت هذه الصخور بفعل تموضع ترسبات الكلس الذائب في مياه العيون التي تشبعت بكربونات الكالسيوم بعد مرورها في الصخور الكلسية المكونة بجبال الأطلس- العيون المالحة للتريي “203 مليون سنة”. والعيون العذبة تنبع من الصخور الكلسية للجوراسيك السفلي” 200 مليون سنة”. وهي تمتد على مساحة 1500 متر مربع. كما تتوفر على مياه مهمة تستغل في سقى الحقول والبساتين المجاورة.
تعرف مغارة إمين إفري بأسطورة تتناقلها الأجيال عبر التاريخ، وهي أن عفريتا ذا سبعة رؤوس كان يسكن هذه المغارة يعمل على خطف العرائس. فاتفق الأهالي على أن يقدموا له كل سنة عذراء. ولما حان دور ابنة الملك أشفق هذا الأخير على مصير ابنته، فاستغاث ببطل يسمى “ملك سيف” الذي استطاع أن يهزم ذلك العفريت، ويقضي عليه بعد ان اقتحم عليه المغارة.
إلا أن المغارة لا تزال تخطف الألباب نظرا لما تتميز به من جمال أخاد في هندستها الطبيعية، وتشكل الصخور،وتساقط قطرات الماء الباردة من سقفها أشبه برذاذ الخريف ينعش الوجه، ونباتات خضراء تتدلى كأنها خصلات شعر العرائس التي كان يخطفها العفريت. ناهيك عن رقرقة الماء الذي يجري بين الصخورمحدثا سمفونية ترافق بشكل هرموني زقزقة الطيور التي تحلق في المكان، بعضها اختارالإقامة بين ثغرات الصخور داخل المغارة. وبعضها الآخر مجرد أسراب عابرة جعلت من المكان محطة لترتوي وتستريح. ولا يخلو سقف المغارة أيضا من أعشاش النحل.
المغارة تعتبر ملاذا أيضا لقاطنة مدينة دمنات، والقرى المجاورة الذين تضايقهم حرارة الشمس، وهي في نفس الوقت قطب سياحي طبيعي يجلب السياح الأجانب والمغاربة على السواء.
غير بعيد عن مغارة إمين إفري تم العثور على أثر حوافر أقدم أنواع الديناصورات في العالم. يطلق عليه أطلزوس”Atlasaurus”. وقد تم مؤخرا تأسيس نادي أصدقاء الدينصورات من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض- فرع دمنات. وهي جمعية غير حكومية. ولا نستغرب هذا الإكتشاف فجبال الطلس تعتبر من اكبر المقابر للديناصورات في العالم. ففي سنة 1927 تم اكتشاف بقايا حيوان من فصيلة الديناصورات في الأطلس المتوسط. بعد ذلك عثرت بعثة أمريكية على أجزاء بقايا أخرى لديناصور أصغر حجما في منطقة الأطلس الكبير. في سنة 1980 تم اكتشاف هيكل عظمي كامل لديناصور على مقربة من مدينة ازيلال، يعود إلى الزمن الجوراسي الأوسط قبل 160 سنة، وهو معروض في متحف علوم الأرض بمدينة الرباط ” طوله 15 مترا، ووزنه 20 طنا”.
وفي عام 1998 تم العثور على بقايا عظام ديناصور اعتبرته البعثة، التي قامت بتحليل هذه البقايا ومقارنتها مع باقي الهياكل الموجودة في العالم، جد الديناصورات العاشبة، ويعود إلى الزمن الجورسي الأدنى قبل 180 مليون سنة.
ولا تزال الأبحاث جارية في إطار التنقيب عن بقايا ديناصورات في عدد من مناطق جبال الأطلس.
على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة دمنات توجد قرية “تالنتزارت” كانت بها عين تسمى” تاغبولت” وهو اسم مصغر لعين ماء خلال السبعينات يتدفق منها الماء، ويتجمع في صهريج يستغل في سقي الأراضي الزراعية. وكان يعيش في هذه العين سمك أحمر اللون يقدسه سكان القرية، ويحرم اصطياده. وكانت إلى جانبها شجرة كبيرة تظلل العين تزيد من جمالية العين، وتحافظ على برودة الماء في الصهريج.
على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة دمنات توجد قرية “تالنتزارت” كانت بها عين تسمى” تاغبولت” وهو اسم مصغر لعين ماء خلال السبعينات يتدفق منها الماء، ويتجمع في صهريج يستغل في سقي الأراضي الزراعية. وكان يعيش في هذه العين سمك أحمر اللون يقدسه سكان القرية، ويحرم اصطياده. وكانت إلى جانبها شجرة كبيرة تظلل العين تزيد من جمالية العين، وتحافظ على برودة الماء في الصهريج.
وكانت في نفس القرية عين ماء أخرى امام ضريح سيدي واكريان، كانت فيما مضى دفاقة بالمياه الباردة يستحم فيها الناس قصد معالجة بعض المراض يحج إليها الناس من كل حدب،
أسطورة إيمينفري
تدور حول مغارة «إيمي نفري» عدة أساطير يتداولها الناس بين بعضهم البعض، أشهرها أسطورة تحكي عن حسناء اسمها «نات»، وهي ابنة أحد القياصرة، والتي حزنت وبكت بكاء شديدا لأن والدها قر أن يزوجها رغما عنها من أحد المقربين منه ويدعى أفطايموس، وقامت من شدة الحزن بقطع ضفائرها وخصلات شعرها احتجاجا على قرار القيصر، واتفقت مع خادمها أبيديوس الذي جهز لها حصانا فرت على متنه بعد منتصف الليل.
وفي الصباح، لما بلغ الخبر والدها، قوم جيشا كاملا وأمر جنوده بالبحث عن ابنته وإحضارها أينما كانت، فعثروا على دماء «نات» مسالة فوق صخور كبيرة أطلقوا عليها اسم «دم نات». اي دمنات.
ويواصل رواة هذه الأسطورةابأن تلك الصخور التي تهشم عليها جسد الحسناء «نات»، ليست إلا صخور مغارة «إيمي نفري»، وقالوا إن تلك النباتات الخضراء المتدلية من أعلى المغارة ليست سوى خصلات شعرنات وضفائرها المقطعة، كما أن قطرات المياه المالحة والباردة التي تتساقط من أعلى القنطرة هي في الحقيقة دموع «نات» التي لم تمت حسب الأسطورة، لأنها ما تزال واقفة هناك تحمل رضيعا بين يديها وتنظر إليه نظرة الأم لابنها.
وفي الصباح، لما بلغ الخبر والدها، قوم جيشا كاملا وأمر جنوده بالبحث عن ابنته وإحضارها أينما كانت، فعثروا على دماء «نات» مسالة فوق صخور كبيرة أطلقوا عليها اسم «دم نات». اي دمنات.
ويواصل رواة هذه الأسطورةابأن تلك الصخور التي تهشم عليها جسد الحسناء «نات»، ليست إلا صخور مغارة «إيمي نفري»، وقالوا إن تلك النباتات الخضراء المتدلية من أعلى المغارة ليست سوى خصلات شعرنات وضفائرها المقطعة، كما أن قطرات المياه المالحة والباردة التي تتساقط من أعلى القنطرة هي في الحقيقة دموع «نات» التي لم تمت حسب الأسطورة، لأنها ما تزال واقفة هناك تحمل رضيعا بين يديها وتنظر إليه نظرة الأم لابنها.