تتوفر المدينة على مآثر تاريخية مهمة كالقصبة والسور الذي يحيط بها، والذي لا تزال بقاياه تشهد على أهميته الأثرية، وكذا قصر المولى هشام الذي بناه مند حوالي 900 سنة بعدما التمس منه سكان مدينة دمنات أن يقيم بينهم ليضمن استقرارهم. ومن بين الثروات الجيولوجية التي تزخر بها جبال الأطلس مغارة إمين إفري، الذي تتميز به مدينة دمنات من الجانب الطبيعي وهي عبارة عن قنطرة طبيعية تبعد بحوالي 100 كيلومتر عن مدينة مراكش السياحية. وهي تقع في منطقة الدير بإقليم أزيلال ، والتي تستقطب عددا وافرا من الرواد من شتى أنحاء المغرب على مدار السنة خاصة في فصلي الربيع والصيف.
تعتبر سلسلة جبال الأطلس المغربية من المناطق الأكثر ثراء جيولوجيا، والأكثر تنوعا من حيث التضاريس. فهي تتوفر على شلالات،وقناطر طبيعية، وأنهار كبيرة بالإضافة إلى أنها تعرف تساقطات ثلجية مهمة تستغل في التزحلق. وهي بذلك تستقطب عددا كبيرا من السياح الأجانب الذين تستهويهم المناظر الطبيعية المتنوعة ووفود زوار مغاربة هاربين من ضجيج المدينة وتلوثها ناشدين الخلود للراحة والاستجمام ومستمتعين بالمناظر الخلابة.
يبلغ عدد سكان مدينة دمنات التاريخية حوالي 30000 نسمة، ويتوزع اغلبهم على عدة قرى مجاورة. اختلفت الروايات حول تأسيس مدينة دمنات، فهناك من يعتبر أن موسى بن نصير آخر ولاة عبد الملك بن مروان هو الذي بناها في القرن الثامن الميلادي ويرجعها بعض المؤرخين إلى ما قبل الإسلام.
ويرجع المؤرخون أن أول مبني بالمدينة هي القصبة الحالية المحاطة بسور يرجع تاريخه إلى نفس تاريخ بناء المدينة. ويسمى سور موسى بن نصير، وقد أعاد بناء هذا السور المولى هشام أخ المولى سليمان احد أبناء المولى إسماعيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق