لقيت سيدتان، مصرعهما، صباح اليوم الإثنين، بمستشفى ميدنة دمنات، إقليم أزيلال، على إثر حادثة سير خطيرة، عندما كانا على متن سيارة للنقل المزدوج، في الطريق الرابطة بين مدينة دمنات، وإحدى الدواوير التابعة لدائرة “إيمي نيفري”.
وعلم ” اليوم24″ من شاهد عيان بالمنطقة، أن سيارة للنقل المزدوج، كانت تنقل عددا كبيرا من سكان المنطقة، مساء أمس الأحد، تعرضت لحادثة سير خطيرة، بعد أن فقد السائق السيطرة على سيارته، وهو الحادث الذي نجم عنه وفاة سيدتان، إحداهما في عقدها الخامس، والأخرى في عقدها الرابع، الأولى فجر اليوم، والثانية لفظت أنفاسها الأخيرة، صباح اليوم.
وأكد المصدر ذاته، أن هذه الفاجعة خلفت أيضا إصابة 9 أشخاص، 4 منهم إصاباتهم خطيرة استوجبت نقلهم بوجه السرعة للمستشفى الجامعي لمدينة مراكش، من بينهم رجل ستيني، مازالت حالته خطيرة.
وفي السياق ذاته، قال ناشط جمعوي بالمنطقة، في حديثه مع “اليوم24″، إن السبب الأول للحادث يرجع إلى سيطرة ما وصفها بـ”مافيا” النقل المزدوج، التي تسيطر على النقل في دواواير المنطقة، والتي يملكها منتخبون وأسماء معروفة في المنطقة، كما انها لا تحترم معايير السلامة اللازمة، من أجل حماية حياة الآلاف من الساكنة، الذين يتنقلون بشكل يومي من دواويرهم صوب مدينة دمنات.
المصدر ذاته، أكد أن هذه الحادثة ليست هي الأولى التي عرفتها المنطقة، ويكون النقل المزدوج هو سببها الرئيسي، “الحوادث المميتة تكاد تكون مشهدا يوميا في هذه المنطقة، والسبب هو مافيا النقل المزدوج، بالإضافة إلى سوء حالة الطرق، فالعشرات من الدواوير، والتي لا تبعد سوى بكيلومترات قليلة عن مركز المدينة لا تصلها طرقات معبدة، لقد ناشدنا السلطات أكثر ما مرة، وطرقنا جميع الأبواب من أجل إيجاب حل لهذه المعضلة، لكننا لم نجني سوى الوعود الفارغة”.
وكان الآلاف من سكان المنطقة، قد نظموا قبل ايام قليلة، مسيرات ووقفات احتجاجية أمام باشوية دمنات، تنديدا بالوضع المزري الذي تعرفه طرقات القرى والمناطق المجاورة (أنظر الفيديو أسفله) ، والتي تحوي الآلاف من الساكنة، غير أن الوعود الذي تلقوها من السلطات، لم تعرف طريقها للتجسيد بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق