la ville de Demnate  ,  مدينة دمنات

مدونة مدينة دمنات الجميلة التي تقع وسط جبال الاطلس المغربي la ville de Demnate est une belle ville Marocain

الجمعة، 5 أغسطس 2011

دمنات مدينة مغربية



دمنات مدينة مغربية تقع في جهة تادلة أزيلال يعيش معظم سكانها على الفلاحة. يبلغ عدد سكانها 23.459 (إحصاء رسمي 2004) معظم سكانها أمازيغيون, تحيط بها بعض المناظر الطبيعية الجميلة مثل القنطرة الطبيعية, إمينيفري.

تعني كلمة «دمنات » الأمازيغية «الأرا �ضي الخصبة »، بحكم تميز منظرها العام بالحقول المحيطة بها، وهو ما يفسر إطلاق الفنانين التشكيليين على أحد انواع اللون الأخضر )الأخضر الدمناتي(.
�سبقت مدينة دمنات مراكش إلى الوجود بحوالي 40 �سنة، لكن زوارها لم يعودوا يتوقفون عند م آثرها التاريخية من مثل دار مولاي هشام أو قصبتها لأنها أ �صبحت أطلالا منسية. 
اختلفت الروايات حول تأ �سيس مدينة دمنات، فهناك من يعتبر أن مو �سى بن نصير آخر ولاة عبد الملك بن مروان هو الذي بناها في القرن الثامن الميلادى ، في حين يرجع بعض المؤرخين بناءها إلى ما قبل الإ سلام. ويرجع المؤرخون ان أول ما بني بمدينة دمنات هي القصبة الحالية المحاطة ب�سور الذي يرجع تاريخه إلى نفس تاريخ بناء المدينة، ويسمى �سور مو �سى بن نصير، وقد اعاد بناء هذا السور المولى هشام أخ المولى �سليمان احد أبناء المولى إ �سماعيل. 
و أ صبح الوافدون على دمنات، التي ما زالت تحتفظ بملاحها القديم، يقصدونها في الغالب كمحطة 
عبور إلى القنطرة الطبيعية « إمين إيفري ،» أو إلى بصمات الدينا �صورات؛ في حين يقصد هواة الصناعةالخزفية قرية بوغرارت القريبة ل �شراء منتوجاتها. 
وتتوفر المدينة على ماثر تاريخية مهمة كالقصبة والسور الذي يحيط بها، والذي لا تزال بقاياه ت شهد 
على أهميته الأثرية، وكذا قصر المولى هشام الذي بناه مند حوالي 900 �سنة بعدما التمس منه �سكان مدينة دمنات أن يقيم بينهم لي �ضمن ا �ستقرارهم. إلا أن أهم ما يميز مدينة دمنات من الجانب الطبيعى 
هى مغارة إمين إفرى الخلابة، والتي ت �ستقطب عددا وافرا من الرواد من �شتى أنحاء المغرب على مدار 
السنة خا �صة فى فصلى الربيع والصيف 

جانب من مدينة دمنات.

من بين الثروات الجيولوجية التي تزخر بها جبال الأطلس مغارة إمين إفري، وهى عبارة عن قنطرة
طبيعية تقع في منطقة الدير ب إقليم أزيلال المشهورة ب �شلالات أوزود، على �سفح الأطلس الكبير الأو �سط الغربي. مناخها قاري بارد �شتاء وحار �صيفا. تكونت مغارة إمين إفرى «وتعني فم المغارة » بالأمازيغية،بفعل حث مياه واد تسيليت لصخور الترافيرتان الهشة التي ترجع إلى الحقبة الرابعة : «ما يناهز 1,8مليون �سنة ». وهى تمتد على مساحة 1500 متر مربع. كما تتوفر على مياه مهمة تستغل في سقى الحقول والبساتين المجاورة. تعرف مغارة إمين افرى باسطورة تتناقلها الأجيال عبر التاريخ، وهى أن عفريتا ذا �سبعة ر ؤو �س كان يسكن هذه المغارة يعمل على خطف العرائس؛ فاتفق الأهالي على أن يقدموا له كل �سنة عذراء. ولما حان دور ابنة الملك أ شفق هذا الأخير على مصير ابنته، فا �ستغاث ببطل يسمى«ملك �سيف » الذي ا �ستطاع أن يهزم ذلك العفريت، ويقضى عليه بعد أن اقتحم عليه المغارة. غير أن المغارة لا تزال تخطف الألباب، لما تتميز به من جمال أخاذ في هند ستها الطبيعية، وتشكل الصخور، وتساقط قطرات الماء الباردة من �سقفها أ �شبه برذاذ الخريف ينعش الوجه، ونباتات خضراء تتدلى كأنها خصلات �شعر العرائس التي كان يخطفها العفريت في الأ �سطورة، ناهيك عن رقرقة الماء الذي يجرى بين الصخور محدثا �سمفونية ترافق بشكل غناء زقزقة الطيور التي تحلق فوق المكان. 
بعضها اختار الإقامة بين ثغرات الصخور داخل المغارة، وبعضها الآخر مجرد أ �سراب عابرة جعلت من 
المكان محطة لترتوي وتستريح. ولا يخلو �سقف المغارة أي�ضا من أعشا �ش النحل. تعتبر المغارة ملاذا ايضا لقاطنة مدينة دمنات، والقرى المجاورة الذين تضايقهم حرارة الشمس، وهى في نفس الوقت قطب سياحي طبيعى يجلب السياح الأجانب والمغاربة على السواء. لكن الأ سطورة الأبرز التي نسجت حول هذه المغارة ور �سخت في مخيلة �ساكنتها تتعلق بوجودا لدينا صورات، إذ أمام اعتياد مجموعة من الطيور السوداء، التي تشبه الغراب، على التحليق فوق هذه 
القنطرة الطبيعية، أ صبح �سكان المنطقة يتداولون أ �سطورة مفادها أن دينا صورا كان يعش بالمكان قبل آلاف السنين، وبعد مدة مات وخرجت من جثته تلك الطيور التي ظلت وفية للمكان. 
وتجدر إلإ �شارة إلى أنه، عندما تتجاوز القنطرة من جهة اليسار تصل، بعد قطع 7 كيلومترات، إلى موقع « إيوردن » الذي يضم �صخورا طينية لازالت تحتفظ ب آثار «حوافر » الدينا �صورات القدامى الذين انقرضوا �لكن بصماتهم لازالت قائمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق